قراءة الفنجان هي عادة وتقليد منتشر منذ القديم وهي تندرج ضمن قراءة الطالع والتنجيم والتبصير. البعض يأخذها على محمل الجد والبعض الاًخر يتخذها على سبيل التسلية.
وفي كلتا الحالتين تعتبر هذه الظاهرية سلبية وقد استنكرها الدين سواء من خلال نصوص قراًنية صريحة أو أحاديث نبوية شريفة. كقوله عليه الصلاة و السلام : ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهناً فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
كل مُحَرَّم أو مستهجن أو محظور في الدين بنص قراًني صريح أو حديث نبوي هو في المنام يعد سيئا أيضاً وقراءة الفنجان في المنام تصور ضعف الإيمان وربما دلت أيضاً على الهجين والمستنكر من الأفعال.
المحتويات
تفسير قراءة الفنجان في المنام
قراءة الفنجان ربما دلت على كشف الأسرار والفضول ومن كان في هم ونكد دل على تفريج ما به، وربما دلت على زواج العازب او الفرقة بين المتزوجين
والسفر وعلى خلاص الحامل أي الولادة على خير وتدل على البشارة والإنذار أو اتباع السنة والعلم والعمل.
الشخص الذي يرى في منامه كأن شخصاً اًخر يقرأ له الفنجان ويطلعه على أحوال الغيب والمستقبل هو في الواقع يعيش حالة من الضلالة والتيه لأن البحث في المسائل الغيبية يعد في تفسير الأحلام من علامات الشخصية غير السوية سواء على الصعيد الأخلاقي أو الديني هناك خلل ما واضح في سلوك الرائي يستوجب المراجعة والتصويب.
كما كره المعبرون جميعا الأشخاص الذين يمارسون الدجل والتنجيم والشعوذة رؤيتهم في المنام دالة على انتهاج طريق الشيطان فمن رأى ذلك عليه أن يستغفر الله فور صحوته وعليه كذلك أن يتخذ الحذر من الشخص الذي راًه في المنام يقرأ له الفنجان. فإن كان رجلاً فهو ماكر خبيث وإن كانت التي قرأت الفنجان امرأة فهي غواية وفتنة يجب مجانبتها وقارئة الفنجان في المنام غالباً ما تؤول بالساحرة أو المرأة الدنيئة أو صاحبة السوء التي تأتي المعاصي وتستبيح الفجور.
تفسير قراءة الفنجان في المنام للعزباء
في واقع الأمر، قراءة الفنجان في منام العزباء لها دلالتين: أولهما تعلق الرائية بقراءة مستقبلها ومعرفة الأحداث المقبلة والتي ترتبط أساسا بالعمل والزواج. فإن لم تكن الرائية صاحبة الحلم متعودة على زيارة العرافين والعرافات فالرؤيا قد لا تحتمل أي مدلول سلبي على الأطلاق ويمكن تصنيفها ضمن أحاديث النفس إلا أنها يجب ألا تسلك ذلك الطريق في يقظتها لأن الشيطان قد يكون قد صور لها تلك الرؤيا ليدفعها نحو تلك الممارسة البغيضة.
أما الدلالة الثانية فهي انتهاج الرائية سلوك غير قويم في اليقظة سلوك يضاهي المعاصي والاًثام لأن قراءة الفنجان والكف في الرؤى تؤول بِالْرِجْسِ.
من رأت من العازبات كأنها تقرأ فنجان قهوة بعد شربه فإنها قد تقع في ذنب أو تأتي عملا فيه فحش وربما تدل الرؤيا على اتباع الهوى والسعي بين الناس بما حرم الله.
كما يكره في التأويل أن ترى الفتاة غير المتزوجه في منامها كأنها تسلي النفس بقراءة فنجان فتاة أخرى لأن هذا المنام قد يدل على مسلك غير حميد تنتهجه الرائية بما قد يجلب لها المتاعب والسوء.
لا يحمد في المنام أن ترى العزباء امرأة تقرأ لها فنجانها لأن قارئة الفنجان في المنام هي امرأة صاحبة سوء. فمن اتبع قولها وصدق حديثها فإنه يقع في ألسنة الناس وقراءة الفنجان مكروهة في المنام لأن البُن أو القهوة من رموز النكد والكرب والأحزان.
كره المعبرون والمفسرون قراءة الفنجان في الحلم لأنهم كرهوا قلب الفناجين وقيل في ذلك: الفنجان المقلوب في المنام يدل على عاقبة سيئة أولها ذنب واًخرها ندامة.
كل ما تقوله قارئة الفنجان أو المشعوذة أو العرافة هو في التأويل كذب وزور وغش ومغالطة وبهتان. وقول العرافة أو “الشوافة” في التأويل شأنه شأن كلام الساحر والساحرة إذ يدل في الأحلام على المواربة والمخادعة. فمن رأت من العازبات امرأة تعرفها تقرأ لها فنجانها، عليها في اليقظة أن تتوخى تجاهها الحذر مثل تلك النِّسْوَة قَدْ يَكُن صاحِبات ضَيْرٍ وَسوءٍ
تفسير قراءة الفنجان في المنام للمتزوجه
العرافة والكهانة والتبصير والتنجيم، كلها في التأويل توازي الأعمال الشنيعة والمحرمة وهي مكروهة تماما في الرؤى شأنها في ذلك شأن السحر والشعوذة والحواية وقد وصف ابن سيرين ذلك في كتابه (تفسير الأحلام الكبير) بقوله: السحر في المنام غواية وفتنة وعاقبة سيئة.
قراءة الفنجان والكف في منام المرأة المتزوجه تدل على التّيه والحيرة والبعض أَوَّلها بأنها حزن وكمد.
من رأت من المتزوجات كأنها تشرب قهوتها ثم تقلب فنجانها لتمده لامرأة أخرى تقرأه فإنها في يقظتها تواجه مكرا وكيدا من قبل المرأة التي رأتها في المنام تقرأ فنجانها.
البعض أول فنجان القهوة والبن بأنه رمز للحزن والأسى وبعض المعبرين اعتبروا فنجان القهوة رمزا من رموز مرارة العيش. فمن رأت من المتزوجات فنجان قهوتها في الحلم فإنها في يقظتها قد تواجه أياما مستعصية.
أما قارئة الفنجان في منام المتزوجه فهي في التأويل امرأة صاحبة بدع، وقيل هي صاحبة سوء، وقد تسعى إلى الفتنة والوقيعة خاصة إذا رأتها المتزوجه تدخل بيتها أو تأكل من رزقها أو تنام في فراشها. ولا يحمد في ذات السياق إعطاؤها المال مقابل قراءتها للفنجان لأن ذلك تأويله خسران أو نقص في الرزق والكسب.
كلام العرافات والمشعوذات والسحرة سواء كانوا رجالا أو نساء لا يجب تصديقه أبدا في المنام، لأن السحرة والكهنة والمنجمين يتكلمون في الرؤى بألسنة الشياطين فمن كذبهم في الحلم يصيب خيرا، ويحمد في ذات السياق طردهم من البيت لأن في طرد المشعوذين رد للبلاء والسوء والفتن.
تفسير قراءة الفنجان في منام الحامل
وفق لأحكام وأصول قواعد تعبير الرؤيا فإن أحلام الحوامل من النساء وكذلك المرضى تؤول وفقاً لما يقع في نفوسهن من طمأنة إذا كان الحلم مبشرا بخير.
فإن كان في المنام ما يدل على سوء فإن على المعبر عن يأخذ بعكس القاعدة أو تأويل الرمز. وفي هذا السياق تعتبر رؤية قراءة الفنجان رؤيا طيبة بالنسبة للحوامل والمرضعات إذا وجدن في الرؤيا ما يدل على خير. فإن حدثت قارئة الفنجان مثلاً بأن الرائية قد تنجب بنتا فذلك مدلوله ولد. إذ يجب دائماً الأخذ بعكس كلامها فلا ضير من الرؤيا إذا كانت قارئة الفنجان امرأة معروفة مثل الأم والأخت و الجارة والصديقة.
بإمكان الرائية أو صاحبة الحلم أن تستأنس باسم أو كنية قارئة الفنجان إذا ما كانت فيه دلالة معبرة عن الخير والبشر والبركة ومثل تلك الأسماء (زينة، سعاد، خيرية، مباركة، نعيمة، سرور، سلوى، نجوى، حسنية…).
الأسماء في المنام تغلب الصفة والوظيفة بمعنى إذا رأيت شيئا بدا لك سيئا في الرؤيا فابحث مباشرة على معنى اسم الشخص الذي رأيته لأن في اسمه يتلخص التأويل
تفسير قارئة الفنجان في منام المطلقه والأرملة
إذا رأت المطلقه أو الأرملة في منامها كأنها تقرأ فنجانا أو رأت كأن شخصاً غيرها يقرأه، فذلك يعد تحذيرا لها من مغبة تصرف هجين أتته في اليقظة.
تدل قراءة الفنجان والكف في المنام على كشف المستور أو كشف ما يستوجب الحفظ والكتمان. فمن رأت ذلك من المطلقات أو الأرامل، عليها في اليقظة أن تتجنب أصحاب وصاحبات السوء. وألا تحدث أحدا بما يشغلها أو يؤرق بالها، إذ يجب في هذه الحالة التوكل فقط على الله في كل أمر. وعلى الرائية أن تستعين بالذكر والدعاء والصلاة حتى يفرج الله كربها ويزيح الغم عن صدرها
تفسير قراءة الفنجان في منام الرجل
قراءة الفنجان في منام الرجل تدل أساسا على سلوك هجين يأتيه في اليقظة بما يخالف الدين وهو في التأويل علامة فتنة أو بدعة أو ضلالة.
قراءة الفنجان في منام الرجل تدل أيضاً على الكذب والإفك وقول الزور. فمن رأى من الرجال كأن عرافة تقرأ له الفنجان أو الكف، فإنه في يقظته قد يقع في فتنة أو وقيعة. وربما دلت قراءة الفنجان في المنام على الغيبة والنميمة والوقوع في ألسنة الناس. لأن الفنجان يفصح عن جوهر النفس ونواياها وفقاً لاعتقاد المشعوذين والدجالين
