تفسير المطر في المنام و حلم نزول مطر

في هذا المقال نتحدث عن معاني رؤية المطر في الحلم و من يرى نزول المطر على شخص و غيرها من الرؤى، و ذلك وفقاً لتفسيرات مفسر الاحلام محمد ابن سيرين.

تفسير المطر في الحلم

المطر في المنام يدل على رحمة الله تعالى ودينه وفرجه وعونه وعلى العلم والقراًن والحكمة لأن الماء حياة الخلق وصلاح الأرض ومع فقده هلاك الأنام والأنعام وفساد الأمر في البر والبحر فكيف إن كان ماؤه لبن أو عسل أو سمن، و يدل على الخصب والرخاء ورخص الأسعار والغنى، لأنه سبب ذلك كله وعنده يظهر فكيف إن كان قمح أو شعير أو زيت أو تمر أو زبيب أو تراب لا غبار فيه ونحو ذلك مما يدل على الأموال والأرزاق، وربما دل على الحوائج النازلة من السماء كالجراد أو البرد أو الرياح سيما إن كان فيه نار أو كان ماؤه حار لأن الله سبحانه عبر في كتابه عما أنزله على الأمم من عذابه بالمطر كقوله تعالى { وأمطرنا عليهم مطر فساء مطر المنذرين } وربما دل على الفتن والدماء تسفك سيما إن كان ماؤه دم

وربما دل على العلل والأسقام الجدري والبرسام إن كان في غير وقته وفي حين ضرره لبرده وحسن نقطه وكل ما أضر بالأرض ونباتها منه فهو ضار للأجسام الذين أيضاً خلقوا منها ونبتوا فيها فكيف إن كان المطر خاصة في دار أو قرية أو محلة مجهولة، وربما دل على ما نزل السلطان من البلاء والعذاب كالمغارم والأوامر سيما إن كان المطر بالحيات وغير ذلك من أدلة العذاب، وربما دلت على الأدواء والعقلة والمنع والعطلة للمسافرين والصناع وكل من يعمل عمل تحت الهواء المكشوف لقوله تعالى { إن كان بكم أذى من مطر }

من رأى مطر عام في البلاد، فإن كان الناس في شدة خصبوا ورخص سعرهم إما بمطر كما رأى أو لرفقه أو سفن تقدم بالطعام، وإن كانوا في جور وعذاب وأسقام فرج ذلك عنهم إن كان المطر في ذلك الحين نافع، وإن كان ضار أو كان فيه حجر أو نار تضاعف ما هم فيه وتواتر عليهم على قدر قوة المطر وضعفه، فإن كان رش فالأمر خفيف فيما يدل عليه

من رأى نفسه في المطر أو محصور منه تحت سقف أو جدار فأمر ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى، وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر، وإما أن يصيبه نافض إن كان مريض أو كان ذلك أوانه أو كان المكان مكانه، وأما الممنوع تحت الجدار فإما عطلة عن عمله أو عن سفره أو من أجل مرضه أو سبب فقره أو يحبس في السجن على قدر ما يستدل على كل وجه منها بالمكان الذي رأى نفسه فيه وبزيادة الرؤيا وما في اليقظة إلا أن يكون قد اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر منه للصلاة أو غسل بمائه وجه فيصح له بصره أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه

فإن كان كافر أسلم، وإن كان بدعي أو مذنب تاب، وإن كان فقير أغناه الله، وإن كان يرجو حاجة عند السلطان أو عند من يشبه نجحت لديه وسمح له بما قد احتاج إليه، وكل مطر يستحب نوعه فهو محمود وكل مطر يكره نوعه فهو مكروه وقال ابن سيرين ليس في كتاب الله تعالى فرج في المطر إذا جاء اسم المطر فهو غم مثل قوله تعالى { وأمطرنا عليهم مطر } وقوله { وأمطرنا عليهم حجارة } وإذا لم يسم مطر فهو فرج الناس عامة لقوله تعالى { ونزلنا من السماء ماء مبارك }

وقيل المطر يدل على قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل تدل على المطر، والمطر العام غياث.وإن رأى أن السماء أمطرت سيوف، فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة، فإن أمطرت بطيخ، فإنهم يمرضون، وإن أمطرت من غير سحاب فلا ينكر ذلك لأن المطر ينزل من السماء، وقيل إنه فرج من حيث لا يرجى ورزق من حيث لا يحتسب، ولفظ الغيث والماء النازل وما شاكل ذلك أصلح في التأويل من لفظ المطر

إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة. وربما دل المطر على حياة الإنسان والأرض، أو على إنجاز ما يوعد به الإنسان، وإن كان المطر خاص بمكان معلوم دل على حزن أهله، أو على هم يعرض للرائي، وإن كان المطر عام مؤذي كأن تمطر السماء دم أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي، وإن كان الرائي مسافر ربما تعطل سفره. وربما دل المطر النافع على الصلح مع الأعداء، أو على إغاثة الملهوف، والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر

من رأى مطر عام يحيا له أمر ميت، وينال خير ونعمة وبركة، وإن كان مغموم أو مدين فرج عنه، والمطر فرج وغيث في تلك السنة
من رأى المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخير وكرامة

من رأى مطر يسيح من كل جانب ويقلع الأشجار فإنه فتنة وهلاك من قبل السلطان، وإذا أمطرت الأرض دم فهو عذاب.وإذا رأى الفلاح مطر فهو بشارة وخصب يناله. وقيل إذا كان المطر تراب بلا غبار فهو خصب، وإذا كان المطر عسل فهو خير لجميع الناس، وكذلك إذا كان سمن أو لبن أو زيت وما أشبه ذلك، والمطر يدل على رحمة الله ودينه وفرجه وعونه. وربما دل على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح، لا سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حار، وربما دل على الفتن والدماء التي تسفك. وربما دل على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته، وإن كان المطر في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله أو من أجل مريضه أو بسبب فقره، أو يحبس في السجن، وإن اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر به للصلاة أو غسل به نجاسة فكانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافر أسلم، وإن كان مذنب تاب، وإن كان فقير أغناه الله تعالى، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له
من رأى أن السماء أمطرت سيوف، فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة
من رأى أنه يشرب من ماء المطر، فإن كان صفي أصاب خير، وإن كان كدر أصاب مرض بقدر ما شرب من الماء.

المطر تؤول بالخير والرحمة من الله تعالى إذا كان عام لقوله تعالى { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته } فإن نزل المطر في وقته تحبه الناس ويكون مرضي، وإن نزل في غير وقته لا تحبه الناس ويكون مذموم، وإذا كان المطر خاص مثل أن ينزل على دار أو محلة فهو داء ومرض أو بلاء ومحنة، وإن نزل المطر هنيئ يكون خير أو منفعة
من رأى أن المطر نزل في أول السنة أو أول الشهر يحصل في تلك السنة أو في ذلك الشهر رخاء ونعمة، وإن نزل المطر شديد مثل الطوفان يلحق أهل ذلك المكان غم عظيم.وإن رأى مريض أنه نزل مطر خفيف متواتر شفى.وإن رأى مطر شديد كدر نزل على التواتر يهلك في ذلك المرض
من رأى مطر شديد كدر نزل على التواتر في وقته على الدوام يلحق بأهل ذلك المكان عسكر وداء وبلاء
من رأى أنه مسح بماء المطر يأمن من الخوف
من رأى أنه جاء من كل قطرة من قطرات المطر صوت يزداد عزه وجاه وينتشر إسمه في ذلك المكان.وإن رأى مطر عظيم نزل وجرى في كل مكان منه نهر ولم يلحق الرائي منه ضرر يكون متعصب بالملك ويكف شره من نفسه، وإن لم يستطيع أن يعبره لا يستطيع أن يدفع شره، وإن نزل من الهواء ماء مثل المطر يحصل في ذلك المكان مرض وعذاب
من رأى أنه يشرب من ماء المطر، فإن كان صافي أصاب خير، وإن كان كدر مرض بقدر ما شرب
من رأى أن مطر ينزل من السماء ليس كهيئة المطر، فإن كان نوعه محبوب كان صلاح، وإن كان مكروه كان بلاء وفتنة
من رأى أنه اغتسل بماء المطر أو توضأ به فإنه صلاح في دينه ودنياه.وبالمجمل فإن رؤيا المطر تؤول على أوجه رحمة وبركة واستغاثة ومرض وبلاء وحرب وسفك دم وفتنة وقحط وإيمان وكفر وكذب

تفسير نزول المطر في المنام‎ – YouTube